الخميس، 25 ديسمبر 2014

ما أجملها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما اجملها
 
دلفت الى محل الملابس النسائية .. ومن ارقى الموديلات واغلاها ثمنا .. انتقت بدلة جديدة .. تناسق في الألوان وجودة في القماش .. حتى البائع اثنى على حسن اختيارها ورقي ذوقها ..
ومن بائع الخردوات والإكسسوارت اقتنت اغلى العطور البارسية واحدث أنواع المكياج
وخرزة صغيرة زرقاء اللون مع سلسلة فضية لتزين عنقها الطويل وتحميها من اعين الحاسدين .. الحقيبة والجوارب اللحمية بلون الحذاء في انسجام تام وذوق رفيع
صحت من النوم مبكرا على غير عادتها .. و قفت لأكثر من ساعة امام المرآة وهي تلف حول نفسها .. فاختيار المكياج المناسب .. لبشرتها الشرقية وشعرها الكستنائي من الصعوبة بمكان .. طال بها التفكير والحيرة .. أخيرا استقر رايها على المكياج الفرعوني
فهو مناسب جدا وبخاصة للعينين يزيدهما اتساعا وجمالا .. ارتدت بدلتها الجديدة .. وانتهت من وضع اللمسات الأخيرة في المكياج والعطر .. والخرزة الزرقاء مع السلسلة الفضية تتدلى على عنقها الطويل
كعروس تزف لعريسها .. في خويلاء مزهوة بنفسها .. انطلقت مسرعة في طريقها الى الجامعة
فاليوم حقا .. سيكون يوم سعدها .. سيتهافت الشباب الجامعي عليها .. كما تتهافت الفراشات البتول على ضوء المصباح 
دخلت الى حرم الجامعة وعينيها ترمقان المارة من شباب الجامعة
ظهر في طريقها شابان احدهما اسمر اللون طويل القامة مفتول العضلات .. وكانه بطل من ابطال المصارعة الحرة
هذا هو فارس الاحلام .. اقترب الشابان منها كثيرا .. وعينا الشاب الوسيم مفتول العضلات مسلطتان عليها .. وكأنهما فوهتا بندقية صيد مصوبتان نحوها .. التفت لصاحبه وقال له
انظر ما اجملها
وانطلقا مبتعدين عنها .. وقفت ابتسمت لهما اخدت نفسا عميقا .. سرى في جسمها ما يشبه دبيب النمل .. وكالفراشة ارادت ان تطير .. مثل هذا الكلام تمنت ان تسمعه منذ زمن
عرف الشاب الوسيم انها سمعت كلامه فعاد وصاحبه ادراجهما متجهين نحوها
انهما يلحقان بها .. وقفت في مكانها و ازداد خفقان قلبها
اقترب الشابان منها حتى كانا معها وجها لوجه وقال لها الشاب الوسيم مفتول العضلات بصوت مسموع :
انني اقصد الخرزة الزرقاء الصغيرة الجميلة ولستي انت .. واكملا طريقهما
لقد وقعت كلماته عليها موقع الصاعقة .. رصاصة اصابت منها مقتلا
وقفت مذهولة مكسورة الخاطر .. اظلمت الدنيا بعينيها .. اخدت نفسا عميقا تنهدت
وبكلتا يديها اقتلعت الخرزة الزرقاء الصغيرة من عنقها .. تفلت عليها و بقوة رمتها على الأرض وبحذائها الجديد داست عليها وسحقتها
وقفلت عائدة الى البيت
____________________________________________
 
مع تحيات
سالم منصور يونس الطبيب


الخميس، 18 ديسمبر 2014

ليبيا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
  ليبيا
ليبيا
سأرفع راياتك خفاقة .. في كل مكان
و سأكتب اسمك ... بماء الورد والريحان
وسأنقشه بالذهب الخالص .. بالياقوت .. بالزمرد .. وبالمرجان
وسأنشر قصة حبنا خالدة ... في الصحف اليومية ..في الجرائد .. وعلى الجدران
يا موطني
يا بلد الطيوب .. يا شقائق النعمان .. يا زهرة لوز في نيسان
أحبك .. أحبك .. يا موطن الإباء والاجداد يا مهد اقدم واعرق حضارات الزمان
اه يا وطني الجريح
مزقوك .. دمروك .. احرقوا الحرث .. والضرع .. والنسل .. هجروا الانسان
عاثوا فيك فساد .. قتلوا الرجال .. الشيوخ .. النساء .. يتموا الأطفال
اه يا وطني المذبوح
زرعوا فيك الحقد .. والموت .. والدمار ..
باعوك في سوق النخاسة.. بأبخس الاثمان
سأصرخ باسمك يا ليبيا
يا امي الحبيبة .. يا نبضي .. في ضمير الأيام
وأقول بمليء فمي ::
احبك .. احبك .. احبك يا ليبيا يا أرض الحناء واللوز والرمان ..
_____________________
مع تحيات
سالم منصور الطبيب



الخميس، 27 نوفمبر 2014

الدم والنار

السلام عليكم ورحمة الله بركاته 
الدم والنار 

اه .. لا استطيع بشكل من الاشكال ان انسى 
كانت صغيرة بعمر الصباح .. تبتسم للغد .. وتحلم احلام الطفولة 
استيقظ من نومي كل صباح .. على اناملها .. تتحسس وجهي ..
كنت لا استطيع الخروج من البيت دون بسمة او قبلة منها 
ولا ادخل البيت .. الا بين احضانها 
انها كل شيء في حياتي ..وحياة الاسرى .. كلماتها  وهي تقول بابا .. احلى ما سمعته في حياتي 
فجأة خرج ذلك الطائر الاسود .. يسابق الريح .. ويصهل نارا 
اضيئت الدنيا من حولنا ثم اظلمت ... ثم اضيئت 
تفجر كل شيء من حولنا .. تفجرت الرمال .. تفجرت الارض .. تفجرت ادوات المزرعة .. الاشجار .. المنزل .. الحيونات .. 
واختلط يومها الصراخ بالعويل .. والدم بالماء والنار 
ركضت كالمجنون ابحث عنك وسط الركام .. مددت يدي لكي انتشلك 
واذا بذلك السائل الاحمر اللزج القاني .. . والذي برائحة المسك .. يغطي جسمك الطاهر ... و وجهك البريء 
انني لا زلت اذكر ذلك اليوم بكل وقائعه .. لقد تاملتني طويلا .. وطبعتي قبلة حلوة على جبيني .. هززتي راسك .. وانطلقتي الى اترابك .. في ذلك الوقت لم يخطر على بالي 
لا لم يخطر على بالي 
شريط ملون لا زال يدور برأسي وامام عيني 
انني لا زلت اشعر بحرارة انفاسك .. وملمس شعر راسك الحريري .. وصدى رنين ضحكاتك العذبة .. لا ..لااريد ان اصدق ان ذلك الوحش سياخذك مني 
فانني ما زلت اراك في كل زاوية من زوايا البيت .. اسمع خطواتك .. كلماتك .. انفاسك ...
اه.. اه يا كبدي .. يا وجعي .. لقد اصبتني بمقتل يا صغيرتي 
فمتى ستقترب الشمس من الرؤوس المثلجة .. متى ؟؟؟؟ 
___________________________________
مع تحيات 
سالم منصور الطبيب 

النقود

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

النقود

جسيكا .. شبيك لبيك ... فارس نفط بين يديك 
ورت الملايين .. عن ابيه المشرقي 
امري جسيكا .. فقط امري .. ماردا .. ياتيك بكل شي 
بعطور باريس .. و حرير الصين .. لتتجملي 
بجليد فلندا .. والاسكيمو .. و كندا .. لتتزلجي
بخيرات افريقيا .. غزلانها .. افيالها .. بذهبها والزمرد
بنفط العرب .. عبائتهم .. بسيوفهم والخناجر 
هامور نفط .. يملك الملايين .. يصرفها على امثالك 
مات فيه الضمير .. غاص في اللاذات ..
قد عشعش الجهل فيه .. من راسه حتى الاخمص
احطنا الغانيات به .. يسلبن ما في جيبه.. وما خزن من عملة في المصارف 
افق .. ابا جهل هذا العصر ... و ارجع الي قطعانك .. الى صحرائك 
واهجر البرجر .. والجعة .. وعد الى شرب الماء االأسن 
فالظلم .. كل الظلم 
ان يرث الملايين .. من كان غرا مسرفا .. اهوجا .. تافها .. في الجهل يرفل 
__________________________________
مع تحيات 
سالم منصور الطبيب 

الخميس، 20 نوفمبر 2014

رسالة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رسالة 

رسالتك .. يا عبد الحميد 
غلالة ورد .. وعيد 
عصفورة .. راحلة الي .. من بعيد
تحمل..  طيب انفاسك .. وطيف وجهك الحبيب 
قراتها  الف مرة .. حفظتها 
وضعتها في جيبي .. اتحسسها كل ثانية .. مرة 
يا طيبها من رسالة .. مرسلها .. ابن اخي الحبيب 
كل كلمة فيها .. زهرة لوز .. بنفسجة .. لؤلؤة .. بل حقل خصيب 
رسالتك .. يا عبد الحميد 
خبئتها  في قلبي .. وصغتها نشيد 
وزعته .. على البلابل .. على الفراشات الطائرة .. على صغار حيينا 
ورثل النشيد
كلمة .. عمي العزيز .. وقفت عندها .. فهمتها 
وكلمة .. حبي لك .. تذوقتها .. اعدتها 
اكتب لي  كل يوم رسالة ..او اكثر 
يا عصفوري .. يا عبد الحميد
____________________________________________________
مع تحيات ::
سالم منصور الطبيب 

الموت

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 


الموت 

بكاء .. عويل .. صراخ 
طفلة بعمر الزهور .. في حيرة تسال 
اماه .. اين ابي ؟؟
لقد تركنا .. ورحل .. رحل لمقابلة الرب 
هل غضب منا .. يا اماه 
لا.. لا ..  ما غضب منا .. بل اخذه الموت منا 
الموت 
ماهو الموت .. يا أماه؟؟
كائن .. متوحش .. لا رأس له .. لا قلب له 
يسرق .. يقتل .. يفجع 
لا .. لا.. يا أماه .. لا تقولي .. مات ابي 
انني .. لازلت استشعر .. دفئ انفاسه الطيبة 
انني .. لازلت اسمع .. صدى كلماته المؤنسة 
هنا .. ركض خلفي .. هنا.. ربث على كتفي .. هنا .. دغدغني 
هنا قبلني .. هنا البسني حذائي .. هنا .. اهداني عروسة 
هنا .. اطعمني الشوكولاطة .. وهنا .. علمني كلمة حب 
أسمها .. أبي .. طعمها .. أبي .. 
وهنا  قص لي ..حكاية حب .. بين طفلة وابيها .. هو أبي 
لا ..لا.. يا اماه .. لا تقولي ..مات ابي 
أنه قادم .. قادم 
مع شعاع الشمس.. قادم .. مع نسيم الفجر .. قادم 
مع صياح الديكة .. قادم .. مع حبات المطر .. قادم 
فقط.. انتظري قليلا يا أماه 
قريبا .. سيطرق باب دارنا .. وسيدخل .. حاملا بيده اليمنى السلة مليئة بكل شيء
وبيده اليسرى .. لعبة لي .. وسيحضنني كعادته يا أماه .. وسيداعب شعر رأسي الذهبي
وسيطبع .. قبلة حلوة .. على وجنتي 
لا .. لآ .. يا اماه .. لا تقولي مات .. مات أبي 
بل قولي .. نام .. نام .. ابي 
________________________________
مع تحيات ::
سالم منصور الطبيب

السبت، 15 نوفمبر 2014

اعذريني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
أعذريني 

خديني يا سيدتي .. الى عالمك المخملي الرومنسي 
رغم وجهي العابس .. ومحيايا الصامت .. المضرب عن الابتسامة ابدا
خديني .. رغم بساطتي العفوية .. التي لا تعرف الخداع 
ولا تخجلي .. فانني املك قلب انسان ..
يحب ويعطف .. ولا يعرف الحقد ..ولا البغظ .. ولا النسيان
فانني احبك .. حبي للارض .. وللزرع .. ولشجيرات اللوز 
ريفي الطباع .. صاف كصفاء الريف .. واضح لا اعرف الخداع 
كلماتي .. ذات معنى واحد .. اذا احببت .. احب حتى الجنون 
وان ابغطت .. ابغظ حتى الكفر .. 
انني واضح وصريح .. مثل اناء فارغ .. 
ليس في حياتي .. قصص .. ولا مغامرات.. ولا حكايات مثيرة 
يهزني الجمال .. كما تهز العاصفة .. فروع الاشجار 
اعشق .. من اول نظرة .. واحلم بالمطر .. واجمل الشهور عندي نيسان 
تغريني الخضرة .. ويطربني صوت المطر .. واحلق بعيدا بعيدا ..مع زرقة البحر 
واحلى موسيقى عندي .. خرير المياه .. وزقزقة عصفور .. وطنين نحلة .. وحفيف شجرة 
خديني يا سيدتي .. فانني احبك .. واعذرك 
احبك .. حبا هادئا .. عذبا بريئا 
هادئا كهدوء .. ليالي ريفنا الحلوة الجميلة 
عذبا.. كعذوبة حقولنا .. الحبلى بالخيرات 
وبريئا .. كبرائة الاطفال .. واهلى الريف الطيبين 
واعذرك .. لانني لا اجيد المغازلة .. ولا الكلمات العذبة الحلوة 
لانهم علمونا هكذا .. ان نحب في صمت ..كصمت المقابر .. وان نكابر 
وان نهمس فقط بالنظرات .. لان الكلمات عندنا .. تكون فارغة من اي معنى 
اذا ما خرجت من افواهنا .. جافة غليظة .. خشنة 
كحياتنا الفقيرة .. للحب .. والعطف .. والحنان 
اعذريني يا سيدتي .. فلربما اقلقتك نظراتي .. الولهة العطشة .. للحب .. والحالمة بلمسة حنان منك .. لانني رايت فيك .. ذاك الذي كثير ما رسمته .. وانا اطوف في شعاب ذلك الريف .. البعيد عن صخب الحياة 
ان قلبي .. يكاد ان يطير من بين ظلوعي .. وان شيئا يشبه دبيب النمل .. يجتاح كياني 
وما ينقص الا الكلمات .. التي ابت ان تخرج .. من حلقي .. تصعد وتهبط .. فتهزني هزا عنيفا .. وتتبخر عرقا .. هذا الذي ترينه يتصبب من جبيني 
قد تندهشينا يا سيدتي .. وتصفينني بالتاخر .. وبالموت البطئ .. لو اخبرتك بان هناك في ريفنا البعيد.. عن صخب الحياة .. لا يستطيع الذكر ان يصل حبيبته .. الا بعد مدة طويلة قد تطول .. الى حد الياس .. وقد تصل في بعض الاحيان الى ثمان سنوات 
وربما لا يصلها ابدا 
يقولون في اغنية شعبية .. تخليدا لهذا الايقاع الجنائزي الرثيب 
** عامين خزر بالعين .. وعامين دق المعاني .. وعامين دز المراسيل .. وعامين جيته وجاني **
الست معذورا اذا سيدتي 
_________________________________
مع تحيات 
سالم منصور يونس الطبيب 


الخميس، 6 نوفمبر 2014

الجدجد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الجدجد
 
تقهقرت مليشيات الصيف ... بقيضها وحرها
 
امام جحافل الخريف ... الزاحفة
 
انه زمن التغيير والتبديل ... قد ازف وحان
 
فالسماء ... ارتدت بزتها البرونزية ... الزوابع ... والرياح .. والغبار
 
الشواطئ خلت تماما من المصطافين 
تجردت شجرة المشمش العجوز ... من ثوبها القشيب .. دون حياء 
وولى زمن المشمش والبرقوق والعنب ... والتين والدلاع 
 و امتلأت   الموائد بالتوت البري ... والبلح
..والكمثرى ..والطماطم ..والتفاح .. والرمان
فلاح يخطط الأرض بمحراثه .. في نظم واتقان
رافعا بصره .. وكلتا يديه...  الى السماء .. الى باب الماء
مهاجرة الى الجنوب تمر الطيور ..  اسرابا اسراب
صدى الطلاب.. وصخبهم يملئ الطرقات
بخطى  جذلى  تراهم... يحملون حقائبهم.. يرتدون زيهم المدرسي
ينهلون من مناهل العلم ... ما ينير العقول.. ويهدي الى الرشاد
جيوش النمل.. تجرجر اخر حبيبات القمح
لتكون لها من زمهرير الشتاء.. زاد
الجدجد الطروب .. حطم قيثارته ..  
وصمت عن الغناء ... فالجوع..  رماه بسهمه ... فأصاب  
لجأ .. الى جاراته .. يستجدي الغداء ... زجرنه
وبخفي حنين عاد ... مطأطئ الرأس... خال الوفاض
وخيمة هي عاقبة الكسل ... تدمع العين  وتدمي الفؤاد
فالصواب...  الصواب
كالنحل ... والنمل ... شمر عن ساعديك .. ولا تكن جدجدا .. كسولا. شحاذ
_________________________________________________
 
مع تحيات
سالم منصور الطبيب  
 



الخميس، 30 أكتوبر 2014

ريتا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ريتا 

ريتا.. فتاة من ( هودج ) ملاك في صورة انسان 
في ريتا .. تجسد كل الحسن .. واكتمال الجمال 
الشعر كستنائي ... والعينان عسليتان 
شفتاها تمرتا عناب .. والوجنتان زهرتا رمان 
لؤلؤ ثغرها .. وصوتها نغمة قيتار 
بعيدة مهبط القرط .. ظامرة الخصر 
موناليزة العصر ... خبئت في مثحف ... محصن الجدران 
غربية الملامح .. ريتا .. متحررة من عقدة الزمان والمكان 
وانا .. شرقي الوجه .. والفكر.. واللسان 
بعد البون.. بيننا ... فافترقنا .. وامسى حبنا .. في خبر كان .
__________________________
الهودج :: تاني اكبر الجزر المالطية اسمها (( قوزو )) 
مع تحيات ::
سالم منصور يونس الطبيب 



لعنة الاجداد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
لعنة الاجداد
لاول مرة اترك شمس الشمال ... والغوص في شواطئ الجزر المرجانية الدافئة 
وارحل الى مدن الجنوب الثلجية ... الى مرتفعات الصقيع .. وصحراء الضياع
لالحق بركب المهمومين ... واعيش معهم وعن كثب .. دهرهم الحزين في عالمهم اليائس 
زمجري  يارياح الخريف ..حطمي كل شيء ..انني اعشق التعاسة..وادمن اليائس
فجراحي ابدا ... واحزاني ازلية ... لم ولن تنتهي الا بعودة اسراب السنونو والنورس
تدفق يا نهر الدم .. فاني اعشق شلالاتك .. والسباحة في دلتاتك .. 
والتسكع على ضفافك الجذبة الموبؤة .. ومع شروق الشمس .. زد اتساعا
فعالم اليوم بحاجة لمزيد من اراقة الدماء ... 
يا هذا العالم الزاخر بالخطايا ... والملئ بالمتناقضات ..انني اعريك اليوم واتعرى 
لنسبحا سويا في دلتا الدم العصري ... ولنرتكبا الجريمة اليومية في وضح النهار
ولنبنيا القصور ... من جماجم العبيد والضعفاء .. 
ونغني اغنية الموت على صوت الناي الحزين 
يا جلاد ملوك الصليبين .. لماذا هذا القناع الزائف؟ 
في عالم العراة المصلوبين على جدار الزمن .. 
ليبيا يا وطني الجريح .. يا جزءا من وطني الكبير .. دنسوك ..وارتكبو الخطيئة على ترابك الطاهر المقدس .. 
يا اخي في ليبيا .. اعطوك السلاح ..لتقتل اخاك.. وتخرب ارضك
وتندس عرضك .. 
انزع الغشاوة عن عينيك .. فانك تدمر ارضك ..تندس عرضك 
يلعنك الاجداد والسماء 
_________________________________
مع تحيات ::
سالم منصور يونس الطبيب

الخميس، 23 أكتوبر 2014

الوجع


الوجع 

بي وجع .... كيف الرعد ... في مزنات حبلى بالمطر
بي وجع ... كيف السيل العرمرم ... ايشيل قدامه جلاميد الصخر 
بي وجع ... كيف العاصفة الهوجاء ... تجتت من الارض عتيدات الشجر
وبي وجع ... كيف الموج الهادر ... يضرب الشط بعنف ... ويعود للبحر 
صراعات بداخلي ... لو اطلقت لها العنان لكانت اعنف واشد مما ذكر 
مع تحيات 
سالم منصور يونس الطبيب 

الأمل

السلام عليكم ورحمة الله وباركاته

الامل

اواه من واد سحيق ... افعوان امتد فما انتهى 
وانا اركض ... واركض فيه دون هدى 
وسياط الشمس تلسع ام راسي ... والعرق والشفاه تشققت مني
والثياب تعفرت بالثرى 
ارنب مذعور اطلق ارجله الى الريح ... وفحيح افعى وقبرة
ونتوءات الصخور... ادمت قدمي ... واهترء الحذاء
شريط ملون يلوح امام عيني ... وذكريات الامس 
واختلاط اللاشياء 
صخب وقهقهات ... السقوط والنهوض 
وخطوة الى الامام ... واربع الى الوراء 
ادور حول نفسي ... اصرخ بملئ فمي ... بقوة اشد شعر راسي 
اتخلص من ثيابي ... اركع على ركبتي ... انبش التراب بكلتا يدي
لا شيء ... اللهم الا صوت طائرة مروحية 
ظهرت فجأة في السماء ... اخذت اصرخ واصرخ 
واقذف التراب في الهواء ... لاكنها ابتعدت 
بحزن تابعتها حتى اختفت ... 
وبعد هنيهة ... قلت في نفسي ربما ستعود قريبا 
مع تحيات 
سالم منصور يونس الطبيب 

شتاء النازحين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 





شتاء النازحين 

ما اقساك على النازحين .... ايها الشتاء 
رياح ... ورعود ... برد ... وثلج وشتاء 
زمهريرك عذاب .. للفقراء ... للاطفال .. للشيوخ ... للنساء 
ثياب مهلهلة ... اقدام حافية ... بطون جائعة 
وايد ترتعش ... اسنان تصطفق ... تصدر تقطقة ... 
لا اغطئة ... لا تدفئة 
وباحدى الخيام امرأة تطلق ... 
ورجل يصرخ بملئ فيه ... الا يوجد طبيب او ممرضة 
من اقصى الخيام تهرع اليه عجوز قابلة 
ايها الشتاء بك تجمدت كل الحياة 
الاشجار عارية ... والطيور ابتعدت مهاجرة 
والحيوانات اختبئت داخل جحورها 
والكل منكمش داخل الخيام البالية 
يجترون ذكريات الامس ... وصور ملونة لبيوتهم ... وسياراتهم الفارهة 
وعيون تحدق في الا شيء ... وافكار تائهة 
لا معين لهم الا الله ... والهلال والصليب ... 
والقليل القليل من الناس الطيبة 

مع تحيات ::
سالم منصور يونس الطبيب 

الجمعة، 17 أكتوبر 2014

الوان وظلال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
**********************
الوان وظلال



خلت الطرقات من المارة .... اللهم الا راع يظهر من بعيد يهش غنمه
وفلاح عائد الى بيته يركب دابته .... ليستريح ليله بعد يوم متعب مجهد
*************************
بدات الطيور تعود الى اوكارها .... هجرت السهول والجبال والحقول والاودية 
اسرابا ... اسرابا ... تمر بي دون توقف 
**************************
بدا الهدوء يغمر كل شيء حولي ... السهول والهضاب والاودية والجبال 
واللون الرمادي يزحف رويدا رويدا .... ليوشح وجه الارض 
ونسمة شمالية ناعمة داعبتني في خجل 
************************
وانا هنا اقف وحيدا على قمة الجبل الغربي .... احدق في الافق البعيد ..... حيث الشمس المتهادية 
عروس تزف في موكب نوراني بهيج .... مشهد لا اروع منه ولا اجمل 
****************************
السماء الزرقاء قد توشحت بالحمرة .... فالشفق يبدو كاشعاع نار 
وفي الافق تعانقت السماء والارض 
لوحة سريالية تمازجت فيها الالوان والظلال 
************************
بدأت الشمس كبلون كبير نازلة ... الى قاع المجهول 
حيث تقضي ليلها 
تهبط وتهبط واللون الرمادي... يزحف  ويزحف 

انه الليل قد ارخص سدوله ... لينام ... وينام الجميع معه 

مع تحيات 
سالم منصور الطبيب



الثلاثاء، 30 سبتمبر 2014

سالم منصور يونس الطبيب

  

سالم منصور يونس الطبيب 

الاسم   :: سالم منصور يونس الطبيب .
مكان الميلاد :: ترهونة 1949 م . 
البلد  :: ليبيا  .

************************************
تخرج من معهد احمد النائب للمعليمين بترهونة .
وثانوية سوق الجمعة قسم ادبي .



************************

التحق بفرقة المسرح الحر عام 1974 م .
شارك في العديد من المسرحيات  
مثل  :: مسرحية بعد العشرة تبان الناس 
غاليا  النزيف  صبري وصبرية 
وغيرها من المسرحيات . 







************************************
والعديد من المسلسلات 
مثل  :: الفال  اخر الليل  وادي الحنة
وغيرها 

****************************************
وانتدب للتدريس في جمهورية مالطا جزيرة قوزو
مدرس لمدرسة فكتوريا الثانوية للبنين 



شارك في نادي الشارك في لعبة كرة الطائرة 
وتحصل على العديد من المدليات . له العديد من الاعمال الادبية في الشعر والخواطر والاعمال الفنية .
ولكنها حبيسة مكتبة بيته .




******************************************************************************
مع تحيات 
سالم منصور يونس الطبيب 

الصبر جميل

  
الصبر جميل 


يا بني ادم تحلى ... بالصبر فهو جميل 

لا تكن عبدا لبشر .... فهو في الكون صغير 

واذا ما الدهر كشر .... فانتظر منه الحبور 

فظلام الليل حتما ... بعده يبزغ النور 

هذه حكمة ربي ... خالق الكون الكبير 

__________________________________________

مع تحيات ::: سالم منصور يونس الطبيب 




الجووع كافر



الجوع كافر 
********
***
عادت اسراب النوارس الى البحر ..... لتلتقط الاسماك والديدان 

لكن كتل الجليد الطافية .... والامواج العاتية ... حالت بينها وبين ذلك 

النوارس تتصايح.... تتقاتل  .... والريش في الفضاء ييتطاير 

لان الجوع كما يقولون كافر 

__________________________________________

تاليف ::: سالم منصور يونس الطبيب

الثلاثاء، 16 سبتمبر 2014

عصر الهمجية

عصر الهمجية 
***********

عدت يا عصر القرصنة 
بعنجهيتك .... بغبائك ..... بحقدك الدفين 
عدت يا زمن الكفر ..... يا زمن العهر 
بثاراتك القديمة .... باحقادك الدفينة ..... باحلامك الصديئة اللعينة 

عدت يازمن الوباء ..... 
لتذبح امة ... لتهجر امة ..... لتجوع امة .... لتقهر امة 
عدت .. عدت يازمن الهمجية 
وحشا ... شبحا ... ذئبا ... عدت غيلة للحرية 
تفرد .... تدمي .... تزرع احقاد الماضي الازلية 

وليبيا تغط في سبات تداعبها احلام وردية 
غصبا فضضت بكارتها .... وتواريت ... يا وطواط خلف الازمان المنسية 
تنتظر في جنح الليل .... تمرت اخطاء البشرية 
وتحرك يا ظلم الليل في الاحشاء .... جنين مورون الشخصية 
له قرنا شيطان ... ونابا دراكولا 

وراح المورون يتسكع ... في ليلة حر صيفية 
يا جرم افعالك ... يحلم بانهر دموية 
جاب ازقتك ليبيا ... بال فيك ... شطب وجهك بشظايا التنك العصرية 
زرع مدنك وقراكي اشواكا ... امراضا صفراء معدية 

لما افاق الناس كعادتهم .. ليسعو فوق البرية 
وجدو شوارعك ليبيا ... قد ملئت اشواكا ابرية 
تصايح كل الناس ... من زرع الشوك ؟؟
من فقا عينيك العسلية ؟ ! 

لا جواب ... سواء الاصداء تتكسر 
تتلاشى غيمة صيفية 
***************
تاليف :: سالم منصور يونس الطبيب