السبت، 17 يونيو 2017

الاسكافي

الاسكافي
يحكى في قديم الزمان وسالف العصر والاوان , ان ثعلبا ولج بستان ابن السلطان
فأكل من الفواكه اللذيذة حتى أصيب بالتخمة
فجأة وصل ابن السلطان في موكبه البستان , خلع حذائه وانتعل حذاءا خفيفا
رأى الثعلب الموكب فأصيب بالرعب وظن انه ملاق حذفه
ولكي ينجو من هذه الورطة فكر في حيلة , استلقى على الأرض  متظاهرا بالموت
فاغرا فاه , واطلق وابلا من الروائح الكريهة
رأى ابن السلطان الثعلب فامر برمي جيفته خارجا , حمله الخدم والقوا به خارجا , ولحسن حظه كانت رميته بجانب حذاء ابن السلطان
اخذ الحذاء واطلق ارجله الى الريح , ركض الخدم ورائه ولكنهم لم يلحقوا به
وفي الطريق التقى الثعلب بأحد الضباع , رأى الضبع الحذاء واعجبه كثيرا وطلب من الثعلب ان يبيعه إياه , لكن الثعلب ابى وقال : الا تعرفني فأنا الثعلب الاسكافي الماهر .
سأصنع لك حذاءا اجمل منه , شرط ان تصطاد لي غزالا .
فرح الضبع وطلب من الثعلب اللحاق به , فقد اصطاد غزالا منذ قليل .
عندما وصلا الى الفريسة طلب الثعلب من الضبع ان يضجع على ظهره ويرفع ارجله الى اعلى , ويترك الثعلب يتصرف
اضجع الضبع على ظهره ورفع ارجله الى اعلى , اخذ الثعلب امعاء الغزال واخذ يلفها ويلفها بقوة حول ارجل الضبع . الى ان احكم الرباط . وطلب منه ان يبقى هادئا حتى تجف الأمعاء , وسيكون حذاء جميلا
وانهمك بشراهة في اكل لحم الغزال الشهي , وعندما شبع وقف على راس الضبع واطلق وابلا من الفساء والغائط على وجه الضبع وهو يقهقه بأعلى صوته . لقد انطلت عليك الحيلة ايه الغبي , وبسرعة التهم الضبع وبأسنانه القوية ذيل الثعلب وقطع  جزءا منه
وقال الان وضعت علامتي عليك  فلن تنجو من عقابي أيها الماكر .
صرخ الثعلب من شدة الألم وركض مبتعدا عنه , بيتها الثعلب في نفسه وذهب الى وكره فرأت عشيرته ما حل بذيله , فقالت من فعل بك هذا . قال ابن السلطان هو من قطع ذيلي كعربون صداقة وعلامة سيعرفني بها ويسمح لي بالدخول والخروج الى البستان متى اشاء , واكل ما اشاء من الفواكه والخضروات .
قالت الثعالب ونحن ماذا سنفعل لكي يسمح لنا بالدخول . قال بسيطة
هيا فليقطع كل واحد منكم جزءا من ذيل صديقه وهكذا سوف تتمتعون بالفواكه اللذيذة ويسمح لكم بدخول البستان والخروج متى تشاؤون .
قطعت الثعالب ذيول بعضها البعض
وبعد مرور بضع سنوات وبالمصادفة وحدها , التقى الثعلب الماكر الضبع الغبي قال  الضبع ها قد وقعت في شر اعمالك يا عدو نفسه من قطع ذيلك
قال الثعلب انا من قبيلة كل افرادها مقطوعي الذيول , وسأصرخ وسوف ترى .
صرخ الثعلب فاذا بعشرات من الثعالب تأتي وذيولها مقطوعة .
حار الضبع وقال للثعلب الماكر اعذرني لقد اسأت الظن فيك وانطلق مبتعدا عنه
وهو يصرخ بأعلى صوته ,
سوف لن ينجو من عقابي ذلك الثعلب الماكر .
____________________________________________________________________
_________________________________
مع تحيات
سالم منصور يونس الطبيب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق