البسطاء
بالأمس عندما كنا بسطاء ... كنا نرضى بحفنة تمر او قطعة خبز وجرعة ماء
كنا نرضى بقميص رخيص مهلهلا ... او خف حفاة الاقدام او شبه حذاء
نشارك اقربائنا وجيراننا افراحهم واطراحهم في السراء والضراء
وامام مسجد القرية نجتمع , شباب وأطفال شيوخ ورجال كل مساء
وبالدين نبتاع من حانوت القرية , الزيت والملح والسجائر والفحم وكل ما نشاء
واذا ما ابتاع احدنا رطل لحم , كان يدعوا الجميع لمشاركته وجبه الغذاء
نتقاسم اللقمة البسيطة ..رغم تضورنا جوعا وحاجاتنا الملحة للغذاء
لا نكثر لفقرنا نتسامر ونمرح , تغمرنا السعادة وننام نحلم كالأمراء
اما اليوم فقد دق في نعشنا اخر مسمار , نعش زماننا زمن البسطاء
فاللعنة على الزمن الذي قتل البساطة فينا , وزرع بداخلنا وحوشا تلهث وراء الثراء .
___________________________________________
مع تحيات
سالم منصور يونس الطبيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق